“آفاق وتحديات الهوية والثقافة في العالم الحديث” على طاولة “قمة آثار العلا”.
مساهمة علم الآثار في تكوين الهوية وتأثيرها على مستوى تكوين الطبيعة الفردية والجماعية للإنسان ودوره في تكوين عالم مترابط والعديد من مشكلات القطاع الأثري وآفاق الهوية والثقافة. كان العالم الحديث المتبلور دائمًا محور وعناصر نقاش حول أرض التاريخ والحضارات في منطقة العلا بالمملكة العربية السعودية والذي بدأ مع انطلاق أعمال قمة العلا العالمية للآثار.
بدأت جلسات اليوم الثاني من القمة، والتي جمعت المتخصصين في علم الآثار والخبراء وأصحاب المصلحة من جميع أنحاء العالم للمشاركة في الحوار والمشاركة حول أهمية التراث الثقافي، وركزت الجلسات الأولى على الهوية، وهي أحد المواضيع الأربعة للقمة. ، والتي تشمل الهوية والمواقع الأثرية والمرونة والتراث وقضايا التوفر.
وافتتحت جلسات القمة بحوار تمهيدي سيخلق مرحلة جديدة وطموحة للعلا في قطاع الآثار، تجمع علماء وخبراء ومتخصصين من مختلف دول العالم، حيث ستلتقي مساراتهم في العلا أرض الحضارات. إثراء المشهد الأثري وتعزيز الحفاظ على التراث الثقافي العالمي. وتناولت الجلسات المعرفية عددًا من المواضيع، بما في ذلك التحديات والفرص في مجال الآثار والتراث، ودور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في تحويل التراث. متاحة للجمهور.
#العلا ويمثل هذا الحدث تواجد نخبة متميزة من العلماء والخبراء والباحثين في مجال الآثار والتراث الثقافي، ليخرجوا المعرفة التي تساهم في مستقبل أكبر وآفاق جديدة لقطاع الآثار. pic.twitter.com/NnBW2pw9YI
— قمة العلا العالمية للآثار (@AWASKSA) 14 سبتمبر 2023
تعظيم الاستفادة من الاكتشافات الأثرية
وقال عمرو المدني، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا، إن نخبة من خبراء الآثار من جميع أنحاء العالم يجتمعون في العلا لمناقشة وتبادل الرؤى المشتركة من أجل المعرفة والتفاعل الإنساني، ومناقشة سبل مواجهة التحديات وتعظيمها. فوائد الاكتشافات الأثرية والتطبيقات العلمية والتقنية المصاحبة لها، والتي تتكون من أكثر من 30 جلسة معرفية وحوارية ومشاركة فاعلة للأجيال القادمة التي ترغب في استكمال الرحلة.
وأشار المدني إلى أن الملتقى المعرفي الذي انطلق في العلا يريد أن يكون محطة مهمة للباحثين والخبراء في مجال الآثار والتراث الإنساني، انطلاقاً من “العلا عاصمة التراث الثقافي ملتقى للقوافل” والتجارة في الماضي وملتقى للعلماء والباحثين والخبراء والمبتكرين في العصر الحديث وأيقونة في عالم الآثار والأبحاث التاريخية. جوهرة في تاج التراث العالمي، حيث تضم أكثر من موقع تاريخي ومحمية طبيعية، كلها تفاعلت مع والتقطت ذكريات الحضارات التي سكنتها منذ آلاف السنين.
وأضاف المدني أن تنظيم هذه القمة بمشاركة واسعة من المختصين في مجال الآثار والثقافة والمعنيين يجسد الالتزام بـ “رؤية المملكة 2030” لحفظ التراث العالمي والحفاظ عليه ومشاركته مع العالم. توجهات المملكة العربية السعودية وجهودها للتعاون مع المجتمع الدولي والحفاظ على هذا التراث الإنساني العظيم والحفاظ على التاريخ العالمي. لمشاركتها وتقديمها للأجيال القادمة.
موقع العلا على طريق التطور البشري
وقال عبد الرحمن السحيباني، مدير الهيئة الملكية لمحافظة العلا للمتاحف والمعارض، إن ضيوف القمة سيشاركون في زيارة لبعض المواقع الأثرية في العلا ضمن البرنامج. ومنها دادان وموقع دادان عاصمة مملكة لحيان. وقدم السحيباني في كلمته أمام المشاركين في القمة لمحة عن بعض من تاريخ منطقة العلا وفصول تاريخها الطويل ومشاريع البحث والتنقيب لاستكشاف المزيد من أسرارها وما تحتويه. أرض العلا غنية بالتراث والتراث الإنساني، بما يشهد عليه من عمق تاريخها. وقال: “لقد زادت معرفة العالم بهذه المنطقة من شبه الجزيرة العربية عندما تم إدراج موقع الحجر الأثري شمال العلا على قائمة التراث العالمي في عام 2008 وهو أول موقع سعودي ينضم إلى القائمة الدولية”. قائمة.”
وأكد السحيباني أن الاكتشافات والقيم الثقافية المهمة المكتشفة في منطقة العلا تشير إلى ازدهار المجموعات التي سكنت أراضي شبه الجزيرة العربية في العصور القديمة، مما يعزز مكانة هذه الأرض في مسار التنمية. محاولات الحضارة الإنسانية والإنسان القديم لخلق أنشطة تزيد من جودة حياة مجتمعه وبيئته.
إثراء المشهد الأثري
وتجمع قمة العلا العالمية للآثار، التي تستمر ثلاثة أيام، والتي بدأت يوم الأربعاء، نخبة من المتخصصين في مجال الآثار والتراث الثقافي، وتوفر فرصة مهمة لتعزيز النقاش بين الثقافات والحوار الهادف بين مختلف البلدان. القطاعات.
الهدف من القمة العالمية هو تعزيز علم الآثار والتراث الثقافي، وتقديمه إلى المجموعات المستهدفة المختلفة وتحفيز التفكير الثاقب لصياغة حلول تعاونية متعلقة بالتراث لتحديات اليوم في مختلف القطاعات. كما تساهم قمة العلا العالمية للآثار في جهود الارتقاء بهذا القطاع الحيوي من خلال الاستفادة من الرؤى القيمة والفريدة التي يقدمها خبراء مدعوون من خارج هذا القطاع والقطاعات ذات الصلة ومجموعة من أصحاب الرؤى والأفكار الثاقبة. لإثراء المشهد الأثري وتعزيز الحفاظ عليه. للتراث الإنساني والتاريخ المشترك.
أصدرت مؤسسة البريد السعودي “سبيل” طابعًا تذكاريًا بقيمة 3 ريالات احتفاءً بالحدث الفريد الذي نظمته الهيئة الملكية لمحافظة العلا بحضور أكثر من 300 مشارك بينهم مسؤولون حكوميون ورؤساء المنظمات والجمعيات ذات الصلة. مع الآثار والتراث الثقافي وعشرات العلماء والمتخصصين من المملكة ومختلف دول العالم. وهو جزء من تقليد سبيل الذي تتبعه مؤسسة البريد السعودي في إصدار الطوابع ومواكبة الأحداث الوطنية البارزة، بما في ذلك الأحداث الدينية والثقافية والفنية والرياضية وغيرها، بالإضافة إلى أهم الأحداث العالمية. حيث يتم إصدار الطوابع البريدية والتذكارية، حيث يحاكي كل طابع حدثاً مهماً، أو لتصوير مشهد بارز من تاريخ المملكة العربية السعودية، مما يجعله خياراً مثالياً لهواة جمع الطوابع حول العالم، وكذلك المؤرخين المهتمين بتصوير التاريخ.
ظهر المنشور في الأصل على aawsat.com