وتعاني مجموعة كانتري جاردن، التي تعتبر أكبر شركة تطوير عقاري خاص في الصين، من انخفاض ثقة المستثمرين ومشتري المنازل حيث يخشى الخبراء أن يؤدي الاضطراب الذي تعيشه الشركة إلى خلق مشاكل أكبر بكثير للاقتصاد. وربما تكون الأسوأ في البلاد حتى الآن، إذ تتركز مشاريعها… في المدن الريفية والمناطق الصناعية، التي تعتبر محرك النمو الاقتصادي في الصين.
قبل عامين، أفلست أكبر شركة تطوير عقاري مملوكة للدولة في الصين، إيفرجراند، مما أدى إلى تفجير الفقاعة العقارية في البلاد وتسبب في سلسلة من الخسائر في القطاع مثل شركة سوناك الصين، إحدى أكبر ثلاث شركات في القطاع الخاص، والآن الدولة . وتكافح جاردن، أكبر شركة تطوير عقاري خاص في الصين، من أجل البقاء.
وعلى عكس إيفرجراند، الذي كان مثقلًا بالديون، فإنه يأتي… مشاكل حديقة الريف من انخفاض ثقة المستثمرين ومشتري المنازل في الصين.
لكن الاضطرابات التي تشهدها “كانتري جاردن” يمكن أن تخلق مشاكل أكبر بكثير للاقتصاد، حيث تتركز مشاريعها في المدن الريفية والمناطق الصناعية، التي تعد محرك النمو الاقتصادي في الصين.
وتواجه هذه المناطق الآن ضغوطًا مالية حكومية شديدة ونزوحًا كبيرًا للسكان، مما يجعلها أقل قدرة على تحمل تداعيات أزمة السكن. لدى كانتري جاردن أكثر من 3000 مشروع عقاري تشمل ملايين المنازل وتحمل ما يعادل 186 مليار دولار من الالتزامات، بما في ذلك المنازل المباعة ولكن لم يتم تسليمها، والأموال المستحقة للموردين، والديون المصرفية والسندات، وغالبيتها التزامات تنتهي صلاحيتها. في غضون عام.
وأعلنت الشركة عن خسارة قياسية في النصف الأول تجاوزت 7 مليارات دولار بعد تخفيض قيمة بعض مشاريع التطوير العقاري وأصول أخرى.
وتراجعت مبيعات المنازل الجديدة المتعاقد عليها مع “كونتري جاردن” في أغسطس/آب 70% مقارنة بالعام السابق، إلى ما يعادل 1.1 مليار دولار.
ويقول المحللون إنه بدون انتعاش المبيعات، فمن المرجح أن يتخلف المطور عن السداد.