الاتصال الحكومي الدولي 2023: الإمارات تتصدر مؤشرات التنمية بفضل استثمارها في رأس المال البشري
وأكد أن كفاءة الإنفاق على التعليم والصحة من أهم مقومات قيادة دولة الإمارات
نتائج:
● الإنفاق على التعليم والتدريب الجيد هو الحصانة الأولى لرأس المال البشري
● يشكل الإنفاق على الصحة درعا واقيا للموارد البشرية عندما تشتد الأزمات العابرة للحدود
● 10.4% نسبة الإنفاق العام على الصحة عام 2020 ارتفاعاً من 7.5% عام 2000
● 3.4% من الإنفاق على الصحة كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020، ارتفاعًا من 1.6% في عام 2000
● ارتفاع نسبة السكان في سن العمل يعزز قدرة الاقتصاد على مقاومة ضغوط الأزمات الدولية
توصيات الدراسة:
● تطوير الإنفاق على رأس المال البشري ومراعاة سرعة تطور التكنولوجيا وتدخلاتها في الأنشطة الإنتاجية
● المراجعة المستمرة لفعالية الإنفاق العام على التعليم والصحة في الاقتصاد
● تعزيز دور القطاع المصرفي والصناديق الاجتماعية في تقديم الدعم الطارئ خلال فترات الأزمات
● تعزيز سياسات توطين التكنولوجيا لتوسيع توطين الوظائف المنتجة في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة
أكدت دراسة حديثة بعنوان “إدارة الموارد البشرية في عالم الأزمات.. تقرير حول كيفية الحفاظ على الموارد البشرية وتنميتها في ظل التحديات الاقتصادية العالمية” أن دولة الإمارات العربية المتحدة حافظت على مركز متقدم في مؤشرات التنمية البشرية العالمية، وذلك بفضل التطوير المستمر لكفاءة الإنفاق العام. على التعليم والصحة مما ساهم في رفع مستوى المعيشة والرفاه الاجتماعي والاقتصادي للسكان.
وأشارت الدراسة إلى أن تأثير الأزمات الاقتصادية العالمية على رأس المال البشري في دولة الإمارات كان قصير المدى، وأن الاقتصاد المحلي استعاد سريعاً قدرته على التوازن والنمو، وأن التأثيرات طويلة المدى للأزمات تقتصر على تغيير درجة المرونة والاستجابة لهذه الأزمات مع مرور الوقت.
جاء ذلك خلال استعراض نتائج الدراسة التي أصدرها مركز اتجاهات للبحوث والاستشارات، ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة يومي 13 و14 سبتمبر في مقر المركز. مركز اكسبو الشارقة تحت شعار “موارد اليوم.. ثروة الغد”. .
مؤشرات صحية وتعليمية عالية
وأظهرت الدراسة التي اطلعت على نتائجها موزة المرزوقي رئيس قسم الدراسات الاقتصادية في شركة تريندز للأبحاث والاستشارات، أن الإمارات أولت اهتماماً كبيراً بالإنفاق على التعليم كنسبة من الإنفاق الحكومي، حيث ارتفعت هذه النسبة من 5.5% في عام 2018. 2017 إلى 11.7% عام 2020، وهو ما يعكس التزام الدولة بتحسين جودة التعليم وتوفير فرص التعلم المستمر للجميع. وأشارت الدراسة إلى تطور مؤشرات الصحة في اقتصاد الإمارات في الفترة 2000-2020، حيث ارتفع الإنفاق العام على الصحة كنسبة من إجمالي الإنفاق الحكومي من 7.5% في عام 2000 إلى 10.4% في عام 2020، في حين ارتفع كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي من 1.6% عام 2000 إلى 3.4% عام 2020
التعليم.. الحصانة الأولى للموارد البشرية
وخلصت الدراسة إلى أن الإنفاق على التدريب والتعليم النوعي وليس الكمي هو الحصانة الأساسية لرأس المال البشري من مخاطر الأزمات الاقتصادية، وأن زيادة نسبة السكان في سن العمل تعزز قدرة الاقتصاد على مقاومة الضغوط التي خلقتها بسبب الأزمات الدولية.
كما أوضحت أن الإنفاق على صحة السكان من قبل الحكومة هو وسيلة لهدف أشمل وهو الحفاظ على الموارد البشرية عندما تشتد الأزمات العابرة للحدود مثل أزمات الأوبئة، وأوصت بضرورة دعم دور القطاع الخاص. في تحسين مؤشرات رأس المال البشري، وبالتالي زيادة حصة الفرد من الدخل والدخل. ومن ثم القضاء على مظاهر الفقر.
تطور مؤشر رأس المال البشري
ورصدت الدراسة تطور مؤشر رأس المال البشري في الإمارات بين عامي 2010 و2020، حيث وصل هذا المؤشر إلى 0.62 في عام 2010، ثم ارتفع إلى 0.65 في عام 2017، وفي عام 2020 أصبح نحو 0.67.
التوصيات التي تضمن تنمية رأس المال البشري
وخلصت الدراسة إلى عدة توصيات للحفاظ على رأس المال البشري وتنميته في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، منها: تعزيز كفاءة الإنفاق العام والخاص في الاقتصاد فيما يوجه للاستثمار في الإنسان، المراجعة المستمرة لفعالية الإنفاق العام على التعليم. والصحة في اقتصاد الإمارات، وتعزيز دور القطاع المصرفي وقطاع الصناديق الاجتماعية. في تقديم الدعم الطارئ خلال فترات الأزمات.
وعلى المدى الطويل أوصت الدراسة بضرورة وضع خطط وطنية تعتمد على الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة للحفاظ على رأس المال البشري وتنمية الإنفاق على التعليم والتدريب ورفع المهارات، مع مراعاة التطور التكنولوجي وتدخلاته في الأنشطة الإنتاجية. كما حث على تطوير المزيد من برامج توطين التكنولوجيا. الأمر الذي من شأنه أن يضمن التوسع في توطين الوظائف المنتجة في اقتصاد الإمارات، بالإضافة إلى تطوير السياسات التي تمكن الموارد البشرية من مواجهة التقلبات الاقتصادية والأزمات الدولية واسعة النطاق.

ظهر المنشور في الأصل على www.youm7.com