الزيادات في الأجور في مصر تغذي الشبكات الاجتماعية لماذا؟
أثار قرار الرئيس المصري زيادة الحد الأدنى للأجور والمعاشات في مصر جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يرى البعض أن هذه الزيادة تعني ارتفاع الأسعار ومعدل التضخم في البلاد.
وأشاد أنصار الرئيس المصري بالقرار ووصفوه بالقرار الصحيح في وقت تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية وتضخم غير مسبوق.
رفع الحد الأدنى للأجور
أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، الحكومة بزيادة الحد الأدنى للدخل من 3500 جنيه إلى 4000 جنيه (129.4 دولار) لجميع العاملين في الجهاز الإداري للدولة ومضاعفة بدل غلاء المعيشة، من بين إجراءات أخرى لتحسين المعيشة. أحوال المصريين .
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن التوجيهات تضمنت زيادة بدل غلاء المعيشة الاستثنائي إلى 600 جنيه بدلا من 300 جنيه لجميع العاملين في جهاز إدارة الدولة والهيئات الاقتصادية وشركات قطاع الشركات والقطاع العام. وزيادة الحد الأدنى لإجمالي الدخل للصف السادس إلى 4000. جنيه واحد بدلاً من 3500 جنيه لجميع العاملين بالجهاز الإداري للدولة والأجهزة الاقتصادية حسب منطقة المطالبة.
مغردون ضد القرار
وانتقد مغردون مصريون القرار، قائلين إنه رغم أن زيادة الحد الأدنى للأجور تعتبر خطوة إيجابية، إلا أنها سيكون لها تأثير سلبي على كافة شرائح الشعب المصري. وغرد مجدي سليمان وقال إنه كان من الأفضل دعم الوقود ليستفيد الجميع بدلا من أن يستفيد قطاع من المجتمع وتدفع بقية القطاعات الثمن.
وتساءل آخر عن مصدر هذه الزيادة في الوقت الذي لم تشهد فيه مصر زيادة في الإنتاج، مما يشير إلى زيادة الدين العام للبلاد.
وبينما أكدت أمل أحمد أن ارتفاع الأجور لن يحل أزمة مصر الاقتصادية غير المسبوقة، أوضحت أن الحل هو زيادة الإنتاج.
ورأى آخرون أن هذه الخطوة من شأنها أن تزيد من معدل التضخم الذي تعاني منه مصر بالفعل.
ونحن نرحب بالقرار
من ناحية أخرى، رحب مغردون بالقرار، مؤكدين أنه القرار الصحيح ويأتي في الوقت المناسب، وأشادوا بجهود الرئيس المصري لحل الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار.
وقال المغرد خالد همام، إن السيسي يعمل على إعادة بناء مصر.
كما أشاد مغرد مصري بالقرار وأكد أن هذه الزيادة تضمن للمصريين حياة كريمة.
ووجه المغرد محمد جمال الشكر للرئيس المصري، وأشاد بهذا القرار وما يقوم به الرئيس من أعمال البناء والتعمير في مصر.
الأزمة الاقتصادية في مصر
وتشهد مصر حاليا أزمة اقتصادية حادة بسبب ارتفاع الأسعار وتفاقم أزمة الدولار وتزايد أعباء الديون التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
خفضت وكالة التصنيف كابيتال إنتليجنس تصنيف الديون المصرية طويلة الأجل بالعملتين المحلية والأجنبية إلى “B” من “B+”.
وقالت الوكالة في تقريرها الأخير إن الدين الخارجي يشكل نحو 43 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وكان من المتوقع انخفاض الدعم الخارجي من كبار المقرضين مثل دول الخليج، التي ربطت التمويل بمبيعات الأصول.
ولم يرتفع الدين الخارجي إلى 165.4 مليار دولار إلا في نهاية الربع الثالث من العام المالي 2022/2023، في نهاية مارس من العام الماضي.
وسددت مصر العام الماضي ما قيمته 24.5 مليار دولار من الديون الخارجية، مقارنة بـ 21.8 مليار دولار في 2021. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل العجز في موارد العملة الصعبة إلى نحو 18 مليار دولار سنويا بحلول عام 2026 وهو أمر مقدر.