السجن ستة أشهر وغرامة للناشر المصري هشام قاسم

قضت المحكمة الاقتصادية المصرية، اليوم السبت، بالسجن ستة أشهر وغرامة 20 ألف جنيه على أمين عام حركة الأحرار والناشر. هشام قاسموهو متهم بحادثتين في القضية. الأول يتعلق بالبلاغ المقدم ضده من وزير العمل السابق وعضو لجنة العفو الرئاسي كمال أبو عيطة، والذي يتهمه فيه بالسب والقذف والسب. أما الحادثة الثانية فتتعلق بإهانات ضباط الشرطة وأمناء قسم شرطة السيدة زينب. ولم تتم تبرئته إلا من جزء واحد كان “مزعجًا عمدًا”.

واستأنف محامي حقوق الإنسان ناصر أمين، بصفته رئيس هيئة الدفاع عن قاسم، الحكم ضد موكله، بينما حددت محكمة الاستئناف الاقتصادية المصرية جلسة طارئة في 7 أكتوبر/تشرين الأول للنظر في الاستئناف المقدم.

وفي الجلسة الماضية استمعت المحكمة إلى مرافعة أمين الذي قدم سبع مذكرات دفاع قانونية و15 ملف مستندات تحتوي على الأدلة والدفوع عن كافة الاتهامات الموجهة ضده. وشمل الالتماس الادعاء بأن الادعاءات كانت كيدية وملفقة من قبل الأجهزة الأمنية بسبب التنافس السياسي بين موكله والنظام.

كما زعم بطلان تقرير جمع الأدلة الخاص بموكله، وبطلان الأدلة المقدمة، وتناقض أقوال الشهود، وعدم الالتزام بالمادة 176 من القانون المصري، التي بموجبها تم تقديم موكله للمحاكمة بالتهم المنسوبة إليه. وعدم وجود جريمة التدخل المتعمد في شؤون الموظفين العموميين وأفراد الشرطة التي وردت في ادعاءات موكله.

حضر هشام قاسم الجلسة النهائية من سجنه وكان في حالة تعب شديد بسبب… إضراب عن الطعامولم يتمكن من المثول أمام المحكمة، وقال دفاعه أثناء الجلسة إنه نُقل إلى وحدة الرعاية الطبية بالسجن نتيجة للضربة بعد رفض نقله إلى المستشفى.

كما منعت الأجهزة الأمنية المسؤولة عن تأمين المحاكمة زوجة قاسم وشقيقته من حضور جلسات المحاكمة ثم سمحت لهما بحضور الجلسة الأخيرة قرب نهاية الجلسة. كما منعوا الغالبية العظمى من وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والمحامين والسياسيين من الدخول أثناء المحاكمة.

وفي الجلسة الماضية طلب فريق الدفاع بقيادة ناصر أمين من المحكمة السماح بسماع شهود الدفاع في القضية وعلى رأسهم زعيمة حزب الدستور جميلة إسماعيل والسياسي وزعيم حزب المحافظين أكمل قرطام وآخرين من السياسيين حضروا الواقعة، لكن ولم تستجب المحكمة لطلبه. كما طالب أمين برفع كاميرات مراقبة الشرطة للسيدة زينب التي شهدت الحادثة المزعومة للتأكد من كذب ادعاءات الضباط ومسؤولي الشرطة.

قررت النيابة العامة المصرية حبس الأمين العام لتيار الأحرار الناشر هشام قاسم للمحاكمة “في السجن” وتحديد موعد محاكمته اليوم.

وقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة المحاكمة في الحادثتين بعد رفضه دفع كفالة للإفراج عنه على ذمة المحاكمة. وكان قاسم قد رفض دفع الكفالة التي حددتها النيابة العامة، فتم ترحيله واحتجازه في مركز شرطة السيدة زينب حيث أمضى ليلته الأولى.

وبعد رفض دفع الكفالة، تم عرضه على الجهة المختصة في اليوم التالي للاستئناف على قرار الإفراج عنه بالكفالة. وتقدم أعضاء فريق التحقيق بمركز شرطة السيدة زينب، وهم النقيب خالد جبر والنقيب رفعت محمد، والوزير سلمان مكاوي، ببلاغ جديد ضد قاسم بتهمة سبه وقذفه. الاعتداء على موظف عام إداري رقم 5284 لسنة 2023 السيدة زينب، وتم إضافة البلاغ إلى القضية رقم 5007 لسنة 2023 الخاصة بسب وقذف كمال أبو عيطة.

وطالب دفاع قاسم النيابة بتأمين الحماية والأمان لموكلهم في محبسه، كونه محتجزًا إلى جانب المتهمين بالانتحار، وإطلاق سراح كاميرات مركز السيدة زينب يوم الحادثة وضباط الشرطة وعناصر الشرطة. وقدم سكرتيرات المتهمين بالسب والقذف والتعدي عليهم، واستمعت إلى أقوال الجميع من “أكمل قرطام زعيم حزب المحافظين، وجميلة إسماعيل زعيمة حزب الدستور، التي زارت قاسم في منزله”. وكانوا متواجدين وقت وقوع الحادثة، ولمراجعة دفتر قضايا قسم السيدة زينب والتدقيق في السجلات الجنائية للشهود الذين تم استدعاؤهم من قبل مسؤولي القسم للإدلاء بشهادتهم حول حادثة الاعتداء.

وتقدم أبو عيطة بشكوى ضد قاسم بناء على مزاعم أطلقها في منشور له على صفحته الشخصية على فيسبوك، وتبادل الجانبان الاتهامات.

وبدأت الخلافات بين الحزبين بعد الإعلان عن تأسيس “تيار الأحرار” في العام مصرثم أوضح أبو عيطة واتهم قاسم بأنه “عميل” ويتلقى “تمويلاً” من الخارج ومن جهات معادية لمصر ويقوي نفسه ضد مصر. ورد قاسم على أبو عيطة ووصفه بأنه “ناطق باسم النظام”. وسبق أن اتُهم بـ”مصادرة أموال الدولة وتم التستر عليه بعد أن دفع 75 ألف جنيه إسترليني مقابل عدم إحالته إلى المحكمة”.

وكانت مباحث الإنترنت تلقت بلاغا من أبو عيطة، تم تحويله مباشرة إلى نيابة السيدة زينب. وباشرت التحقيقات، وتم سماع محضر البلاغ، واستدعاء المتهم للتحقيق.

Source link

Leave A Reply

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More