إن معارضة الائتلاف الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو لأي بادرة تجاه الفلسطينيين واستسلام نتنياهو لمطالب اليمين المتطرف تقوض أي إمكانية للتقارب مع الفلسطينيين.
وذكر تقرير لموقع إيلاف أن مسؤولا إسرائيليا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال يوم الأحد إن السعودية أبلغت الحكومة الأمريكية بوقف أي… مباحثات تتعلق بالتطبيع مع إسرائيل.
وتابع المسؤول، بحسب الصحيفة، أن معارضة الائتلاف الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو لأي بادرة تجاه الفلسطينيين وإذعان نتنياهو لمطالب طوابير اليمين المتطرف التي يمثلها وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير وحزب وزير المالية النافذ في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، يهدف إلى تقويض أي إمكانية للتقارب مع الفلسطينيين، وبالتالي مع السعوديين.
ووصفت بعض المصادر الأمريكية الخطوة السعودية إشراك الفلسطينيين في المحادثات وسيطرت بذكاء على شكل وموعد الاتفاق وإقامة حدود الدولة المستقلة للفلسطينيين دون تدخل خارجي ودون إكراه إسرائيلي، أسوة بما حدث مع اتفاقات إبراهيم التي لم تتم، بحسب المصدر، وتمكنوا من التوصل إلى توافق مع الفلسطينيين.
وبحسب التقرير فقد خسر لقد ترك الموقف السعودي الإسرائيليين في حيرة وعدم يقين وأن السعودية ستوافق عليها دون ربطها بالقضية الفلسطينية.
ويغطي التقرير أيضًا أخبارًا مفبركة مفادها أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر سرب إلى صحيفة وول ستريت جورنال اليمينية في الولايات المتحدة حول لقاءات سرية بين الرياض ونتنياهو.
ويمضي التقرير في القول إن نتنياهو غضب بعد تسريب شيء من هذا القبيل، بغض النظر عن صحته، بحسب ما قاله خبير الشؤون الداخلية الإسرائيلي في منصة الأمن القومي بجامعة هرتسليا، مرجحا أن نتنياهو يحمل على الأرجح أملا في التوصل إلى اتفاق. التطبيع مع المملكة العربية السعودية، من شأنه أن يمنحه نصراً دبلوماسياً هو في أمس الحاجة إليه في المستقبل القريب. بالنسبة له في الوسط وتزايدت الضغوط الشعبية على حكومته التي تتحرك بسرعة لتغيير وجه إسرائيل بحزمة من التغييرات القضائية ويعتبر هذا الأمر، بحسب مراقبين، انقلابًا على نظام العدالة في إسرائيل.