القدس/ عبد الرؤوف ارناؤوط/ الاناضول
وأثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلا سياسيا بعد أن اتهم معارضي حكومته بالتحالف مع منظمة التحرير الفلسطينية وإيران.
وقال زعيم المعارضة يائير لابيد في تغريدة على منصة “إكس”: “لا يوجد شخص دمر صورتنا في العالم في الأشهر الأخيرة أكثر من نتنياهو”.
وأضاف: “لا شيء يساعد الإيرانيين أكثر من انقلاب حكومة نتنياهو”.
وتابع: “اتهاماته للقوميين في الاحتجاجات دليل آخر على الخطأ الجسيم في حكمه وتفسيره للواقع”.
ونقل راديو إسرائيل (رسميا)، الأحد، عن نتنياهو قوله للصحافيين قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية: إن “المتظاهرين ينضمون إلى أعداء إسرائيل، مثل إيران ومنظمة التحرير الفلسطينية”.
عندما استخدم رئيس الوزراء كلمة “يوحدون”، كان يعني الحقيقة أنه عندما يمثل رئيس الوزراء بلاده في الأمم المتحدة، فإن اليهود الأمم المتحدة سوف يتظاهرون مع مؤيد منظمة التحرير الفلسطينية ومقاطعة إسرائيل، وهو ما لم يحدث سابقًا”.
وأضاف: “نأمل أن يخصص المتظاهرون الإسرائيليون بضع دقائق للاحتجاج أيضًا ضد أولئك الذين ينكرون حق دولة إسرائيل في الوجود”.
ودعت الجماعات اليهودية الأمريكية والإسرائيلية التي تعارض قوانين “الإصلاح القضائي” وسائل التواصل الاجتماعي إلى تنظيم احتجاجات خارج الفندق الذي سيقيم فيه نتنياهو في نيويورك.
وعلق بيني غانتس، زعيم حزب الوحدة الوطنية المعارض، على تصريحات نتنياهو في تغريدة على منصة “إكس”، قائلا: “هجوم نتنياهو الذي يتهم المتظاهرين في الولايات المتحدة بالتعاون مع أعدائنا أمر خطير ويستحق كل إدانة”.
وأضاف: “ألف خطاب حماسي في الأمم المتحدة لن يعوض الضرر الهائل الذي يلحقه نتنياهو بالمجتمع الإسرائيلي نتيجة سلوكه”.
وتابع غانتس: “حان الوقت لوقف الانقلاب واستعادة النظام في الحكومة بدلا من إلقاء اللوم على المتظاهرين”.
بدوره، قال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، في تغريدة على منصة “إكس”: “المتظاهرون في إسرائيل وفي أنحاء العالم يحتجون ضدك (موجها إلى نتنياهو) ومن أجل دولة إسرائيل”. إسرائيل.”
وأضاف: “ليس هناك صديق لإيران ومنظمة التحرير الفلسطينية غيركم. أنت نفسك يا سيد بنيامين نتنياهو”.
واتهم ليبرمان نتنياهو بـ”تفكيك المجتمع الإسرائيلي من الداخل”.
من جهتها، قالت زعيمة حزب العمل المعارض ميراف ميخائيلي في تغريدة على منصة “إكس”: “نتنياهو يفعل ما يفعله باليسار منذ 30 عاما من خلال نزع الشرعية عنهم ومقارنتهم بهم. “أسوأ أعداء إسرائيل”
وأضافت: “لقد حان الوقت لكي تفهم المعارضة برمتها أن هذا الرجل غير شرعي وغير مناسب للشراكة أو المفاوضات”.
وتتواصل الاحتجاجات للأسبوع السابع والثلاثين على التوالي في إسرائيل ضد حزمة قوانين “الإصلاح القضائي” التي تقول الحكومة إنها ستحقق التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، بينما تقول المعارضة إنها “ستحول إسرائيل إلى ديكتاتورية”.
