شاهد عيان: عائلات فلسطينية بأكملها فقدت في “فيضان درنة”.

وصف شاهد عيان فلسطيني من مواليد درنة ويعيش فيها، الأوضاع في المدينة شرقي ليبيا بالكارثية، مؤكدا أنه فقد العشرات من أقاربه في الفيضانات التي ضربت المدينة قبل أيام.

وقُتل ومفقود الآلاف في درنة التي ضربتها العاصفة “دانيال” وفي الآونة الأخيرة، تسببت الفيضانات في أسوأ كارثة طبيعية في تاريخها.

وقال وائل حسين، وهو مهندس مقيم في درنة، لسكاي نيوز عربية عبر الهاتف: “عشرات الجثث، بما في ذلك أقاربي، ملقاة على أنقاض الطريق، إما ابتلعها البحر أو ضاعت. أنقاض المنازل المدمرة غارقة في الطين .

وتابع: “لقد عملت في درنة منذ سنوات. عدت من طرابلس بعد الإعصار للاطمئنان على الأقارب والعائلة ووجدت الوضع كارثيا. تعيش العديد من العائلات الفلسطينية في درنة منذ عقود، وكذلك عائلات من مصر”. وسوريا وجنسيات أخرى.”

وأوضح حسين أن شبكة الاتصالات معطلة درنة“من يريد التواصل مع العالم الخارجي عليه أن يتحرك حوالي 40 كيلومترا خارج المدينة”.

وقال مهندس فلسطيني: “لا توجد أرقام دقيقة عن عدد الضحايا، ومن بينهم عدد كبير من العائلات الفلسطينية التي عاشت في درنة منذ عقود ويتم دفنها اليوم، وهناك العديد من العائلات الفلسطينية جميع أفرادها ماتوا”. بعضهم تعرفنا عليه والبعض الآخر مازلنا نبحث عنه.” “ضائع”.

وقال حسين: “لقد اجتاحت العاصفة الوطنية دانيال المنطقة مسببة كارثة كبرى لم نشهد مثلها من قبل، أعقبها إعصار وأمطار غزيرة لم نشهد مثلها في حياتنا”.

تسبب السدود

وأوضح: “طبيعة درنة الجغرافية ساهمت في وقوع الكارثة، حيث تلتقي الأودية في نهاية المدينة وجنوبها يوجد سدين ترابيين تم بناؤهما منذ السبعينيات ويحتاجان للصيانة للأسف”.

وقال: “قبل الكارثة التي حدثت ليلاً كان السد ممتلئاً بالمياه بسبب ارتفاع المياه. مطرانهار سد كبير، يحجز بحيرة يبلغ عمقها حوالي 50 مترا وعرضها 500 متر، في الساعة الثالثة صباحا بينما كان السكان نائمين، مما تسبب في فيضان كبير جرف المنازل في البلدة التي كانت تعبرها قناة صغيرة. تصريف مياه الأمطار.”

وتابع حسين: “كمية المياه في الجدول كانت عالية جدًا وسار على طول القناة وجرفت الأراضي والمباني المطلة على الوادي، مما تسبب في خسارة الكثير من سكان المباني المجاورة للمجرى.. عائلات ليبية وعربية في عداد المفقودين والبحث مستمر عن المفقودين.

وزعم شاهد عيان أنه كان “يبحث عن أشخاص وأقارب بين المفقودين، ومن بينهم أحد أبناء أقاربه الذين اختفوا أمام والديه”. وقال: “لقد فقدت بعض العائلات، بما في ذلك عائلة أبو جبل، وعائلة نوفل، وعائلة سارية الفلسطينية، وعائلات ليبية أخرى. ولا توجد إحصائيات دقيقة حتى الآن. إنها كارثة حقا”.

كارثة درنة: إعصار قوي أم بنية تحتية ضعيفة؟

طريقة الدفن

وقال حسين لـ”سكاي نيوز عربية”: “يتم دفن الضحايا عن طريق النيابة العامة، ويتم جمع الجثث في المستشفى ويتم الإذن بدفن أي شخص يتم التعرف عليه من قبل أهله أو أقاربه، من فلسطينيين وليبيين وجنسيات أخرى”.

وتابع: “السلطات الليبية حددت موقعين لدفن ضحايا كارثة درنة، وتجري عمليات دفن جماعي بسبب وجود عدد كبير من الضحايا، بعضهم لم يتم التعرف على هوياتهم”.

وقال حسين: “هناك أجواء قاتمة وعدم استقرار نفسي في البلادالغضب “فقدان غامر للأمل في معرفة مصير الأهل والأقارب”.

ظهر المنشور في الأصل على www.skynewsarabia.com

Leave a Comment