بقلم – مرام محمد
الجمعة 15 سبتمبر 2023 الساعة 06:30
وردني سؤال من دار الإفتاء المصرية وكان مضمونه: “ما حكم الشك في عدد الركعات ونسيان العبادة لهذا السبب؟ صليت وشككت في عدد الركعات. “لا أعلم هل صليت أربعاً أم ثلاثاً، ما الحكم؟ ماذا علي أن أفعل؟ “
وجاء رد دار الإفتاء كالتالي:
“من شك في عدد ركعات الصلاة ولم يدر هل صلى ثلاثا أم أربعا، وكان هذا الشك مؤقتا وغير متكرر، فليعتمد على اليقين الأقل، أي ثلاثا، أما إذا بقي الشك في أغلب أحواله وفي أيام بحيث لا ينقطع أو ينقطع، ولكن وقت وصوله أطول من وقت عدم الوصول، فيجب على الأكثر لا الأقل. أي أربعة: لدفع التلميحات، ويستحب العبادة من أجل النسيان.
مظاهر التخفيف في الشريعة الإسلامية
وقالت دار الإفتاء إن القوانين الإسلامية الصحيحة تتميز ببساطتها وبساطتها بالنسبة للمكلفين بها. قال الله تعالى: “يريد الله أن يخفف عنكم”. [النساء: 28]; قال الإمام ابن كثير في “تفسير القرآن العظيم” (2/234 ط دار الكتب العلمية): [أي: في شرائعه، وأوامره، ونواهيه، وما يُقَدِّرهُ لكم] أوه.
توضيح معنى الشك
أنا شرحت دار الفتوى الشك هو التردد بين شيئين، لا فضل لأحدهما على الآخر، ولا يوجد عند الفقهاء فرق متساو وأصح. انظر: لمحات من فهم الإمام شهاب الدين الحموي في شرح الأشباه والنظائر (1/ 193 ط دار الكتب العلمية).
جاء ذلك في “المصباح المنير” (1/320 ط. المكتبة العلمية) [وقد استعمل الفقهاء الشكَّ في الحالين على وَفْق اللغة، نحو قولهم: من شكَّ في الطلاق ومن شكَّ في الصلاة، أي من لم يستيقن، وسواء رجح أحد الجانبين أم لا، وكذلك قولهم: من تيقَّن الطهارة وشكَّ في الحدث وعكسه أنَّه يبني على اليقين] أوه.
مذهب الحنفية في حكم من شك في عدد ركعات الصلاة
واختلف الفقهاء في قرارهم بشأن من شك في عدد خلايا الصلاة. ويفرق المذهب الحنفي بين حالتين:
الأول: إذا وقع عليه الشك لأول مرة، فعليه قبول صلاة جديدة.
الثاني: إذا تكرر الشك وتكرر فإنه يعمل بما يغلب عليه الظن وينحني للنسيان، فإن لم يكن عنده شك فعليه على الأقل أن يفعل ويسجد للنسيان.
مذهب المالكية في حكم من شك في عدد ركعات الصلاة
ويميز المالكية بين الحالتين بالنظر إلى ما إذا كان الشك ملازما في أغلب أحوال المصلي أم لا. فإذا أصابه الشك مرة أو مرتين أو كان متقطعا، فقد تراكم عليه على الأقل، هذا أمر مؤكد. أما إذا كان الشك يطارده في أغلب أيامه، بحيث لا يتوقف ولا يتوقف، إلا أن وقت حدوثه أطول من الوقت الذي لم يحدث فيه، وهو ما يسمونه “المستناة” وفي هذا حاله هو الأكثر واجبا. توصية.
مذهب الشافعية والحنابلة في حكم من شك في عدد الركعات
وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه مبني على اليقين. أي: على الأقل فيؤدي الركعة التي شك فيها، ثم يسجد للسهو. وقد قصر الحنابلة سجود السهو على ما يحصل عندما يزداد الشك ويصير كالوسوسة.
المختار للفتوى في حكم من شك في عدد الصلوات
والذي نختاره للفتوى في هذه الحالة المسؤول عنه: من شك في عدد الركعات أثناء الصلاة، وكان هذا الشك مؤقتا ولم يصل إلى الكثير؛ وهو مبني على اليقين، وهو أقل ما يرىه جمهور المالكية والشافعية والحنابلة.
والدليل على ذلك: ما رواه الإمام مسلم في “صحيحه” عن أبي سعيد الخضر رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأهل بيته، قال: إذا شك أحدكم في صلاته، ولم يدر كم صلّى أقل أو أربعا، فليطرح شكه، وليبني على ما استيقظ، ثم يسجد سجدتين. إذا سلم، فإن صلى خمسا دعا له صلاتهن، وإذا صلى أربعا دفعن عنه الشر، ياتان.
وواضح في الحديث وجوب الاعتماد على اليقين، وهو أقله. انظر: “”شرح النووي لمسلم”” (5/ 63، ط دار إحياء التراث العربي).
أما إذا كان الشك يطارده، ويتكرر يومياً، أو يأتيه أكثر مما يتجنبه؛ ولا بد منه، بناءً على الأكثر وليس الأقل؛ وعبادة طرد الوسواس والنسيان مستحبة على قول المالكية.
وعليه، وأما السؤال: من شك في أنه يصلي ثلاثاً أم أربعاً، فليعتمد على اليقين الأقل، أي: ثلاثة كما في سؤالنا، ثم يقوم بالرابعة، يجب عليه. فسجد سجدتين لكي ينسى وذلك كله عندما لا يكون لديه شك راجح، وعندما يكون لديه شك غامر. وفي هذه الحالة يبني رأيه على أغلب شكوكه، ولو كانت الأكثر عدداً، وإذا أصابه الشك مرة أو مرتين، أو كان متقطعاً، أما إذا رافقه الشك في أغلب أيامه، بحيث لا ينقطع ولا ينقطع، ولكن وقت ظهوره أطول من وقت عدم حدوثه، فيصلي الصلوات المفروضة، أي الأربع، دفعاً للإيماءات، ويسجد إشارة للنسيان. .
ظهر المنشور في الأصل على m.youm7.com