أعيد تداول مقطع فيديو متداول منذ أسبوع يفترض أنه لطفلة حديثة الولادة تم انتشالها من تحت الأنقاض بعد زلزال المغرب في سياق جديد ومضلل، وهو انتشال الطفلة بعد الفيضانات التي شهدتها ليبيا.
لكن هذا الفيديو، الذي يتم نشره في سياق مضلل فقط لإثارة رد الفعل، تم نشره قبل أربع سنوات.
ويظهر الفيديو رجالاً يحفرون في التربة لإخراج طفلة عارية لا تزال ملتصقة بالحبل السري. وعلق ناشرو الفيديو بأنه تم العثور على الفتاة بعد الفيضانات التي ضربت ليبيا.
وحظي الفيديو بآلاف المشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث واصل المسعفون والمتطوعين العمل يوم الجمعة للبحث عن آلاف المفقودين في درنة بعد أن اجتاحت الفيضانات العارمة المدينة الواقعة على الساحل الشرقي لليبيا.
أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نداء لجمع أكثر من 71 مليون دولار لتقديم مساعدات فورية لنحو 250 ألف شخص الأكثر تضررا من الفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال، محذرا من وضع “كارثي”. .
وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، حيث تتنافس حكومتان على السلطة. الأولى في طرابلس غربا ويقودها عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة. والآخر في الجزء الشرقي من البلاد الذي ضربته العاصفة، بقيادة أسامة حمادي، الذي عينه مجلس النواب ويدعمه رجل الشرق القوي المشير خليفة حفتر.
فيديو قديم
لكن الفيديو لا يتعلق بإنقاذ طفل بعد الفيضانات في ليبيا.
وظهر نفس الفيديو قبل أسبوع مع ادعاءات بأنه تم تصويره بعد الزلزال الذي ضرب المغرب.
لكن البحث عن مقطع فيديو بعد تقطيعه إلى مشهد ويشير إلى منشور على فيسبوك مايو 2019.
وجاء في التعليق المصاحب أن الفيديو كان لطفلة حديثة الولادة “عثر عليها راعي أغنام بعد أن سمع بكاءها” في أحد أحياء الدار البيضاء.
وحينها نقلت وسائل إعلام محلية الخبر، وذكرت أنه تم العثور على الطفل بصحة جيدة ونقله إلى المستشفى وفتح تحقيق في الحادثة.
ظهر المنشور في الأصل على www.alhurra.com
