وقد يتكرر سيناريو درنة في السودان. خبير مصري يدق ناقوس الخطر
سد النهضة (أرشفة وكالة فرانس برس)
خاص
كشف خبير مصري عن الكارثة الحقيقية والمرعبة التي يمكن أن تواجهها السودان وبسبب سد النهضة، حذر من سيناريو مماثل حدث في مدينة درنة الليبية، حيث انهار سدان نتيجة الفيضانات في الجزء الشرقي من البلاد، مما أدى إلى تفاقم المأساة وتسبب في مقتل الآلاف.
وأوضح هشام العسكري أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظام الأرض بجامعة تشابمان، في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”، أن “إثيوبيا تخطط لتخزين 74 مليار متر مكعب في بحيرة سد النهضة، وهو رقم خطير وضخم”. سيؤدي إلى كارثة ستدمر شعوب المنطقة وفرص 150 مليون مواطن”. سكان مصر والسودان وإثيوبيا.
وتساءل العسكري: “إذا كان إعصار البحر المتوسط وليبيا تسبب في انهيار سد درنة وخسارة آلاف الأرواح، فما الحل عندما انهار السد في إثيوبيا وعرّض حياة الملايين من البشر في السودان للخطر؟ “
عدم اليقين بشأن سد النهضة
وأضاف أيضاً “عندما حدث الزلزال في تركيا خفضت الحكومة منسوب سدودها وفتحت أبوابها لتصريف المياه خوفاً من الهزات التي يمكن أن تحدث بعد الزلزال مما قد يؤدي إلى انهيار السدود وبالتالي إغراق مدنهم بالمياه المتراكمة خلف السدود”.
وأضاف أيضاً: «لدينا دراسات تؤكد أنه ليس آمناً سد النهضة وأضاف: «فضلاً عن مراحل البناء وتصاميمه الهندسية، فقد لاحظنا إزاحة أرضية متفاوتة على جوانب السد الركامي، وتزداد مع مراحل الردم المختلفة».
تحذير من “اختفاء السودان”!
في حين حذر العسكري من أن “السودان سيختفي عندما ينهار سد النهضة بعد اكتمال الملء النهائي، حيث سيتبعه انهيار سد الروصيرص بعد عدة أيام، وانهيار سد مروي بعد أيام قليلة”. وبعدها سيصبح السودان بحيرة موسعة.
وقال إنه شارك في إعداد دراسة علمية حذرت من هبوط التربة في موقع سد النهضة وأظهرت وجود مخالفة خطيرة لعوامل السلامة الخاصة بالسد حيث أنه غير آمن تماما. ويتدفق على الجانبين الشرقي والغربي، وهو متفاوت وغير متساو.
سد النهضة (أرشفة من رويترز)
كما أشار إلى أن السد الخرساني لا يمكنه وحده استيعاب أكثر من 18 مليار متر مكعب من المياه، مشيراً إلى أن صور الرادار أظهرت حدوث إزاحات رأسية على الجانبين الشرقي والغربي للسد وهبوط متفاوت على الجانبين. .
تحولات كبيرة
كما تحدث عن عيوب كبيرة وإزاحات كبيرة في جسم السد، مما يشكل خطرا كبيرا، لافتا إلى أنه تم رصد حركة أرضية في موقع السد وقبل وصول المياه إليه، وهو ما قد يمثل ضغطا كبيرا على الأرض. طبقات.
وختم بالقول إنه إذا بدأت المياه بالوصول إلى السد الكلي فقد ينهار ومن ثم تحدث كارثة تؤدي إلى دمار شامل ودمار شامل في السودان.
اقرأ أيضا
ظهر المنشور في الأصل على www.alarabiya.net